• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
حكم من يتعاطى ويبيع المخدرات
الجواب:

السؤال: نصيحة لمن يتعاطى المخدرات، وأخرى لمن يتاجر في المخدرات.
الجواب: معلوم طبعا أن المخدرات هذه من المُسكِرات والله -سبحانه وتعالى- نهانا عن ذلك في كتاب الكريم وفي سنة رسول الله ﷺ وقال -سبحانه-: "إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ" الخمر ما كانتش في الأول محرمة وكانت الخمر دي في البيوت عادي أول ما نزلت هذه الآية واستمعوا إلى قول الله "فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ" فانتهوا بفضل الله -سبحانه وتعالى- في الحال استجابة إلى أمر الله -سبحانه وتعالى-.
فإذًا؛ الشيطان يريد أن يوقع بيننا العداوة والبغضاء في الخمر والميسر وأن يصدنا عن ذكر الله وعن الصلاة بنص القرآن.
فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ
أمر من الله -سبحانه وتعالى- في ذلك وشرب الخمر من الكبائر وفيه حد أساسًا في الشرع. يعني فيه حد في الشرع أربعين جلدة لمن تناول مُسكِرا، وما أسكر كثيره فقليله حرام، وكل شيء بيعطي نشوة أو إسكار فكلاهما محرم لأن العلة في تحريم الخمر النشوة والإسكار، فيدخل فيها الحبوب وجميع ألوان الأشياء هذا.
فكبيرة من الكبائر تصد عن ذكر الله، تصد عن الصلاة، تصد عن العبادة، يتلبس بمحرم فعلى الإنسان ألا يجلب لنفسه هذه المهلكة، وقد بين النبي ﷺ أن من شربها في الدنيا لا يشربها في الآخرة، وفرق بين ما في الدنيا وبين ما في الآخرة في جنة الله -سبحانه وتعالى-. فعلى الانسان أن يستجيب لأمر الله ويعلم خطورة التجرؤ على حدود الله "تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ ".
أما من يجلبها فهو أشد إثما، وإذا به يتعاون على الإثم والعدوان، وينشر الفساد في ديار المسلمين، وذلك له حد رادع في شرعة الله -سبحانه وتعالى- فعليه أن يتوب إلى الله -عز وجل-، ويعلم أن كل شر ينشره بين الناس وكل إنسان يُفتن أو يُضر أو يقع في ذلك عليه إثمه وعليه وباله لأنه هو الذي سهل ذلك وقد قال ﷺ: "مَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، كانَ عليه وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَن عَمِلَ بهَا مِن بَعْدِهِ، مِن غيرِ أَنْ يَنْقُصَ مِن أَوْزَارِهِمْ شَيءٌ" صحيح مسلم والعياذ بالله.

تاريخ إصدار الفتوى الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠١٩ م
مكان إصدار الفتوى الرحمة
تاريخ الإضافة الثلاثاء ١١ أغسطس ٢٠٢٠ م
حجم المادة 17 ميجا بايت
عدد الزيارات 425 زيارة
عدد مرات الحفظ 63 مرة