• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
الاخْتِلاَفُ في الرَّأيِ لا يُفْسِدُ للوُدِّ قَضِيَّةً، مَا رَأيُكَ في هذه الكَلِمَةِ؟
الجواب:

لَيْسَتْ صَحِيحَةً بالإطْلاَقِ، لَيْسَتْ صَحِيحَةً بالإطْلاَقِ، لَمَّا نَخْتَلِفُ أنَا وأنْتَ في مَسْألَةٍ فَرْعِيَّةٍ؛ أيْضًا مُتَحَابَّانِ، لَكِنْ لَمَّا نَخْتَلِفُ في أصْلٍ مِنْ أصُولِ الدِّينِ، وَاحِدٌ شِيعِيٌّ مَثَلاً يَسُبُّ الصَّحَابَةَ ويَقُولُ: أبُو بَكْرٍ وعُمَرُ وعُثْمَانُ كَفَرَةٌ، يَقُولُ عَائِشَةُ وَقَعَتْ في الزِّنَا، تَقُولُ لِي: رَأْيُهُ هَكَذَا، والاخْتِلاَفُ في الرَّأيِ لا يُفْسِدُ للوُدِّ قَضِيَّةً!! أقُولُ لَكَ: أنْتَ ضَلاَلِيٌّ، أيُّ وُدٍّ؟ هُوَ يُكَفِّرُ الصَّحَابَةَ، هَذا كُرْهِي لَهُ عِبَادَةٌ، والنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالَ: «أوْثَقُ عُرَى الإيمَانِ: المُوَالاَةُ في اللهِ، والمُعَادَاةُ في اللهِ، والحُبُّ في اللهِ، والبُغْضُ في اللهِ» صحيح الجامع للألباني، ولَيْسَتْ صَحِيحَةً بالإطْلاَقِ، نَعَمْ، اخْتَلَفَ أبُو حَنِيفَةَ ومَالِكُ والشَّافِعِيُّ ويُحِبُّونَ بَعْضَهُمْ ويَحْتَرِمُونَ بَعْضَهُمْ، نَعَمْ، اخْتِلاَفٌ مُعْتَبَرٌ، هَذا أخَذَ الحَدِيثَ وهَذا ضَعَّفَهُ، وهَذا صَحَّحَهُ، هَذا وَصَلَ لَهُ الدَّلِيلُ وهَذا لَمْ يَصِلْ لَهُ الدَّلِيلُ، لاَ بَأسَ، إنَّمَا أحَدٌ يُخَالِفُنِي في أصْلِ الدِّينِ، يَقُولُ المُصْحَفُ الَّذِي مَعَكَ لَيْسَ كَلاَمَ اللهِ، هَذا المُصْحَفُ العَظِيمُ مُصْحَفُ فَاطِمَةَ، أيْنَ يَا أخِي؟ يَقُولُ لَكَ: مُخَبَّأٌ في السِّرْدَابِ، ألَيْسَ هَذا كَلاَم الشِّيعَةِ!!، ثُمَّ يَظْهَرُ لَكَ أحَدٌ مُطَنْطِنٌ يَقُولُ لَكَ: "سَنُقَرِّبُ بَيْنَ السُّنَّةِ والشِّيعَةِ"، كَيْفَ؟ هَذا خِلاَفٌ في الأُصُولِ ولَيْسَ في الفُرُوعِ، كَيْفَ؟ كَلِمَةُ التَّوْحِيدِ قَبْلَ تَوْحِيدِ الكَلِمَةِ، كَلِمَةُ التَّوْحِيدِ قَبْلَ تَوْحِيدِ الكَلِمَةِ، نُصَحِّحُ عَقَائِدَ النَّاسِ، ولَكِنْ أنْ نَجْمَعَ النَّاسَ عَلَى لاَ شَيْءٍ؟! رَبُّنَا قَالَ قَدِيمًا للنَّبِيِّ: "لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً" التوبة:47، جَمَاعَةُ المُنَافِقَينَ، مَاذَا سَيَفْعَلُ لَكُمْ هَؤُلاَءِ؟! هَؤُلاَءِ تَحَوُّلُهُمْ عَنْكُمْ أفْضَلُ.

تاريخ إصدار الفتوى الأربعاء ٠٥ أكتوبر ٢٠١١ م
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الأربعاء ٠٥ أكتوبر ٢٠١١ م
حجم المادة 22 ميجا بايت
عدد الزيارات 1594 زيارة
عدد مرات الحفظ 248 مرة