• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
ما العمر الذي يقال عنه أن الجنين قد نفخت فيه الروح ؟
الجواب:

عدد من الأطباء يقولون إن الروح تُنفخ إذا بلغ الجنين اثنين وأربعين يومًا التي هي تقريبًا ستة أسابيع كما تقول الأخت، هذا قول فريقٍ كبيرٍ من الأطباء وبعضهم يتكلم به بجرأة ولا يبالي بالأحكام الشرعية، فأقول وبالله تعالى التوفيق: إن الأحكام الشرعية التي يذكرها الفقهاء في هذا الصدد تنبني على أن الجنين الذي يُودى -تُدفع فيه الدية- وهو بعد نفخ الروح فيه وذلك عند الجماهير من الفقهاء أربعة أشهر، عند جماهير الفقهاء خلافًا لجماهير الأطباء، الأحكام الشرعية متعلقةٌ بنفخ الروح فيه ونفخ الروح عند جماهير الفقهاء بعد أربعة أشهر خلافًا للأطباء القائلين بأنها اثنين وأربعين يومًا، وإذا قلنا أن المسألة مسألة حياة كما يعلم أن الحيوان المنوي يجري ويتحرك حتى من بداية كونه نطفة ولكن لا تترتب أحكام شرعية إلا بعد بلوغ الجنين أربعة أشهر، وأنصح الأطباء والمتكلمين على الفضائيات منهم أن ينظروا في الأدلة الشرعية قبل نظرهم في عملهم كأطباء فإني سمعت عن طبيب أحسبه فاضلًا ذلة قدمٍ عظيمة في مسألة القلب الذي هو فيه الفكر وفيه العقل وفيه الهداية ورشد فسمعت أنه يفرق ويقول إن محل التفكير ومحل الإيمان والهداية إنما هي في الرأس والقلب المضغة ليس فيه شيء من ذلك، فأقول هذا قول مشابه لأقوال الفلاسفة الأولين، يقال أن هناك قلبان؛ قلب للتفكير وقلب مضغة ويكاد أن المضغة أن قلب التفكير في الرأس ليس في الصدر وهذا كلامٌ باطلٌ أشبه بكلام الفلاسفة القدامى، فإن الله قال: "فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ" الحج:46، إن النبي قال: "التقْوى هاهنا، التقْوى هاهنا، التقْوى هاهنا، يُشيرُ إلى صدرِه ثلاثًا"إسناده جيد على شرط مسلم، والنبي قال كذلك: " ألَا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً: إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألَا وهي القَلْبُ." صحيح البخاري، هكذا قال النبي في شأن تلك المضغة، وقال تعالى: " فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ "الحج:46، فأقول إن الأحكام الشرعية مترتبة على بلوغ الجنين أربعة أشهرٍ لا اثنين وأربعين يومًا كما يقولون والله أعلم.

تاريخ إصدار الفتوى السبت ٠٥ يونيو ٢٠١٠ م
مكان إصدار الفتوى الناس
تاريخ الإضافة الخميس ١٩ مارس ٢٠١٥ م
حجم المادة 18.3 ميجا بايت
عدد الزيارات 930 زيارة
عدد مرات الحفظ 169 مرة