• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
1_رجل له زملاء في العمل من الروافض بما ينصحهم؟
الجواب:

الأخ الكريم يسأل سؤالا آخر بأن له , زملاء من الروافض فى العمل , وهو يذكرهم بالله ويبين لهم المنهج الحق منهج أهل السنة , ويبين لهم خطأ كثير من الأصول التى يعتقدونها , فجزاك الله خيرا وأنا أنصح إخوانى وأحبابى , من يأمر بالمعروف دائما بمعروف وأن ينهوا عن المنكر بغير منكر , وألا يمل الواحد منا فى أن يذكر وأن ينصح , لأن هذا واجب كل مسلم , بقدر ما استطاع , فألأمة أمة دعوة , وأمة بلاغ , ويجب على كل مسلم يستطيع أن يبلغ عن الله وعن رسول الله أن يفعل لقول الله تبارك وتعالى : " قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي" . قال بن القيم لله دره : ولا يكون الرجل من اتباع النبى صلى الله عليه وسلم حقا حتى يدعوَ إلى ما دعى إليه النبى على بصيرة . وفى صحيح البخارى فى حديث عبد الله بن عمر أنه صلى الله عليه وسلم قال : " بلغوا عنى ولو آية " , فالأمة أمة بلاغ فجزاك الله خيرا , فبلغ , ومر بالمعروف بمعروف وانهى عن المنكر بغير منكر , وابذل النصح ابذل النصح , الدين النصيحة , ولا تتردد ابدا فى أن تبين الحق . أما أن يهتدى هذا أو ذاك أو لا يهتدى , فالأمر ليس لى وليس لك أخى الحبيب , وإنما هو متروك لله جل جلاله , فهداية الدلالة وظيفتى ووظيفتك , أن ندل الخلق على الحق بحق , أن ندل الخلق على الحق بحق , وأن نبين لهم حكم الله , وحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم , وكلام أهل العلم من أهل السنة , وأن نبين لهم ذلك بأدب جم , وتواضع وحكمة بالغة, وموعظة حسنة , ورحمة فياضة جياشة , أما أن يهتدى أولئك أو لا يهتدون , فهذا لا يملكه ملك مقرب ولا نبى مرسل , قال الله تعالى , لنبينا صلى الله عليه وسلم " إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ " ولا تعارض بين هذه الهداية التى تنفى الهداية عن النبى صلى الله عليه وسلم , فى هذه الآية وبين قوله تعالى وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (52) " فالهداية المنفية عن النبى صلى الله عليه وسلم , هى هداية التوفيق , فهى بيد الله وحده , أما الهداية المثبتة للنبى صلى الله عليه وسلم , فهى هداية الدلالة أو الإرشاد أو التعريف أو البيان , وهذه يستطيعها كل مسلم بعد العلماء والدعاة إلى الله عزوجل , أن يدل الآخرين على الحق بكلمة مهذبة جميلة , وأن يترك النتائج إلى الله , فجزاك الله خيرا إن كنت قد دللتَ , بالحق وبالحكمة وبالرحمة , وبالدليل الواضح البين وبالحجة الواضحة مرة ومرة ومرة , ولم يهتدى هذا ولم يرجع إلى الحق , ويترك ما هو عليه من باطل , ومن خطأ فقد أديت ما عليك وجزاك الله خيرا إذ أن الهداية كما ذكرت لا يملكها ملك مقرب ولا نبى مرسل واسأل الله سبحانه وتعالى ألا يحرمنى وإياك شرف الدعوة إليه وكرامة البلاغة عنه ودلالة الخلق عليه بحق وأن يختم لى ولك ولجميع إخواننا بالإيمان إنه ولى ذلك والقادر عليه. .

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى الرحمة
تاريخ الإضافة الأربعاء ٢٠ فبراير ٢٠١٣ م
حجم المادة 62 ميجا بايت
عدد الزيارات 1521 زيارة
عدد مرات الحفظ 266 مرة