• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
ما مدى صحة حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم واظب على ركعتين بعد صلاة العصر؟
وما الأوقات التي تكره فيها الصلاة؟
الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
أما الأوقات التي تُكره فيها الصلاة أو التي نهى النبي عن الصلاة فيها فهي ثلاثة أوقات:
1- من بعد الفجر حتى تطلع الشمس وترتفع قدر رمح أو رمحين.
2- الوقت الثاني: عند الزوال أي إذا زالت الشمس عن منتصف السماء، وهذا يكون قبل الظهر بما يقارب الثلث ساعة، أو نصف ساعة.
3- أما الوقت الثالث: فبعد العصر حتى تغرب الشمس.
فهذه هي الأوقات الثلاثة.
أما عن مواظبة النبي أو صلاة النبي ركعتين بعد العصر؛ نعم قد ورد الخبر بذلك، وهو صحيح.
لكن نهى النبي عن ذلك، فلذا ذهب جمهور العلماء إلى أن هذه من خصوصيات النبي صلى الله عليه وسلم، لأن النبي قال: "لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس"
وكان عمر وابن عباس يضربان الناس عليها، وكان ابن عباس يقول: لا أدري أيثابون عليها أم يعاقبون!
فالجمهور: وأعني بكلمة الجمهور أكثر العلماء على منع التنفل بعد العصر حتى تغرب الشمس؛ هذا رأي الجمهور.
وحملوا صنيع النبي على أن ذلك من خصوصياته.
أما الرواية التي فيها "لا صلاة بعد العصر إلا والشمس مرتفعة" التي سوغ البعض بها أن تُصلى النوافل بعد العصر بزمن يسير، فالحديث ضعيف، والزيادة شاذة، الخبر ضعيف والزيادة شاذة، هذا تحرير المسألة في هذا الباب.
وقد وردت عن رسوله صلى الله عليه وسلم عدة روايات من عدد من الصحابة كلها تنهى عن الصلاة بعد العصر.
هذا وقد اختلف العلماء في ذوات الأسباب؛ كتحية المسجد، أو سنة الظهر إذا فاتت، فقال بعض العلماء يجوز قضاؤها بعد العصر لنفس ذوات الأسباب، ومنع الجمهور كذلك أيضا للأحاديث الناهية، والله أعلم.
أما رسولنا فقد ورد أنه لما شُغل عن سنة الظهر صلاها بعد العصر وهذا دليل على قضاء السنة؛ سنة الظهر الفائتة بعد العصر لفعل النبي صلى الله عليه وسلم.

تاريخ إصدار الفتوى الثلاثاء ٣٠ مارس ٢٠١٠ م
مكان إصدار الفتوى الناس
تاريخ الإضافة الجمعة ٠٢ يناير ٢٠١٥ م
حجم المادة 13.93 ميجا بايت
عدد الزيارات 1674 زيارة
عدد مرات الحفظ 226 مرة