• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
امرأة لها عشر سنوات لم تنجب ماذا عليها، وما حكم زوجها إذا كان لا يصلي؟
الجواب:

بالنسبة للإنجاب فهذا نوع من الابتلاء الذي يبتلي به الله تعالى، فقد ذكر الله تعالى أنه (يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور * أو يزوجهم ذكرانا وإناثا) ثم قال بعد هذا التنويع للهبات (ويجعل من يشاء عقيما) فالله تعالى على كل شيء قدير، عند ذلك ينبغي للمؤمن أن يسلم لله قضاءه وقدره وأن يرضى بما قسم الله تعالى له.
هذه الدنيا قسمة والله تعالى حكيم فيما يعطي حكيم فيما يمنع لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، يجب على المؤمن أن يطمئن قلبه بأن ما منعه الله تعالى من المال أو الولد أو الجاه أو المنصب إنما منعه لحكمة ورحمة، لم يمنعه جل وعلا عجزا ولا بخلا، فهو الغني الحميد سبحانه وبحمده، وهو القادر الذي على كل شيء قدير سبحانه وبحمده، فينبغي للمؤمن أن يسلم ويرضى بقضاء الله تعالى وقدره.
لذلك إن كانت هناك أسباب وسبل يمكن أن يأخذ من خلالها الرزق فحسن وطيب فإذا كان هناك طرق يحصل من خلالها الإنجاب فلا بأس أن تسلك هذه الأسباب لعل الله أن يكتب لها رزقا، وأعظم الأسباب الدعاء وكثير من الناس يغفل عن هذا السبب ويلتفت إلى الأسباب المادية، أعظم وأوثق الأسباب التي تستحصل بها الخيرات وتستدفع بها البليات أن يلجأ إلى رب الأرض والسماوات نسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة وأن يقر عينك بما تحبين من ولد.
أما ما يتعلق بالزوج وكونه لا يصلي فلا شك أن ترك الصلاة ظلمة كما تقدم في أول الحديث (الصلاة نور) ومن حرم نفسه الصلاة فقد حرم نفسه أنوار، أنت الآن تصور أنك في مكان مظلم لو أطفئت هذه الأنوار تحتاج إلى أن تتحرك! لا تستطيع أن تتحرك فتتعطل منافع كثيرة بهذه الظلمة.
كذلك هذه الصلاة نور حسي يقذفه الله تعالى في القلب ويستنير به الوجه ويستنير به السبيل فالإنسان إذا حرم نفسه هذا النور وقع في شيء كثير من التعاسة والشقاء في الدنيا وفي الآخرة، لكن ما يتعلق بترك الصلاة بالكلية لا جمعة ولا جماعة فلا يفعل هذا إلا إنسان قد مرد قلبه على الشر والفساد وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) لكن هذا لا يأتي في ترك صلاة فعل صلاة كثير من الناس يبلى بهذا البلاء يصلي ويخلي، هذا على خطر كبير (ومن ترك صلاة العصر) وهي صلاة واحدة (فقط حبط عمله) فكيف بالذي يترك الصلاة تلو الصلاة (ويل للمصلين).
أنصح أخي وسائر إخواني بأن يحافظوا على الصلاة وهي عنوان نجاحهم وسعادتهم وفلاحهم، وأول ما يحاسب الله تعالى العباد عليه بعد التوحيد وفيما يتعلق بحقوقه جل وعلا الصلاة (فإذا صلحت صلح ما بعدها وإذا فسدت فسد ما بعدها) أسأل الله لي ولكم الصلاح والتقى.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى الراية
تاريخ الإضافة السبت ٢٢ نوفمبر ٢٠١٤ م
حجم المادة 22 ميجا بايت
عدد الزيارات 1005 زيارة
عدد مرات الحفظ 214 مرة