• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
أصيب بحادث ولا يستطيع السجود على الصفة المشروعة فماذا يفعل؟
الجواب:

الجواب على هذا السؤال وعلى كل الأسئلة المشابهة لهذا فيما يتعلق بما يعجز عنه الإنسان من العمل، يقول الله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} هذا النص القرآني الكريم المحكم هو بمثابة القاعدة والقانون المضطرد الذي ينظم جميع عمل الإنسان، فجميع أعمال الإنسان وما يكون منه تندرج تحت قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} فما كان الإنسان مستطيعا من العمل يجب عليه أن يأتي به على وجهه، وما عجز عنه فإنه إما أن يسقط بالكلية وإما أن يسقط إلى بدل، ولذلك ينبغي أن يعرف الإنسان ما هو بدل ما عجز عنه من العمل إذا كان له بدل فمثلا إذا عجز على سبيل المثال عن صيام الفرض لكونه مريضا مرضا لا يرجى برئه أو كبيرا كبرًا لا يستطيع معه الصيام ففي هذه الحال يسقط عنه الصيام، وهذا من رحمة رب العالمين { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} فهل هناك بدل؟ نعم هناك بدل وهو ما ذكره الله تعالى في آية الصيام: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}
أخونا يقول لا أستطيع أن أسجد، عند ذلك افعل ما تستطيع، إذا استطعت أن تومي أي أن تحني ظهرك أو رأسك بحيث تكون على صفة الساجد فهذا هو المطلوب لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى على دابته في سفره صلى الله عليه وسلم أومأ بالركوع والسجود أي أنه انخفض للركوع وانخفض أكثر منه للسجود، هذا الذي تُطالب به، إذا كنت لا تستطيع بمعنى إنه ممنوع من أي حركة أو لا تستطيع حتى لو لم تمنع، لا تستطيع أن تتحرك أو في الحركة ضرر عليه فيكفي أن تقول الله أكبر وأنت على حالك وعلى هيئتك تقول الله أكبر وإذا قلت الله أكبر بنية أنك ساجد، سبحان ربي الأعلى سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي وما أشبه ذلك فقد أتيت بما وجب عليك ولا يطلب منك أكثر من هذا.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى الراية
تاريخ الإضافة الجمعة ٢١ نوفمبر ٢٠١٤ م
حجم المادة 15 ميجا بايت
عدد الزيارات 1458 زيارة
عدد مرات الحفظ 264 مرة