• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
ماذا يصنع بالمال الربوي من تاب؟
الجواب:

المقدم: شيخ أيضًا يقول: عندي مال ربوي، حصلت على مال ربوي وتبت إلى الله -تبارك وتعالى-، فما الواجب عليّ تجاه هذا المال الربوي؟ وهل لي أن أسدد من هذا المال الربوي ديوني بعد التوبة إلى الله -جل وعلا-؟ جواب الشيخ: نعم، هذا لا يخلو من أمرين: الأمر الأول: أن يكون جاهلًا بهذه المعاملة وما تترتب عليه من كسبٍ محرم، فنقول: إذا كان جاهلًا ثم بعد ذلك تاب فإن هذا الكسب يكون له. الأمر الثاني: أن يكون عالمًا بتحريم هذه المعاملة. المقدم: معذرة شيخنا الكريم، المعذرة الصوت توقف، لو تعيد تكرمًا القسم الثاني حفظك اللَّه. الشيخ: نعم. القسم الثاني: أن يكون عالمًا بتحريم هذه المعاملة، فإذا كان عالمًا بتحريم هذه المعاملة فإنه إذا تاب يجب عليه أن يتخلص من هذا الكسب المحرم في طرق الخير المختلفة من بناء مسجد، أو طباعة كتابٍ، أو مصحفٍ، أو حفر بئرٍ، أو الصدقة على الفقراء والمساكين. وذكر ابن تيمية -رحمه الله تعالى-، نعم ابن تيمية ذكر -رحمه الله تعالى-: "أنه إذا كان فقيرًا له أن يأخذ حاجته" فمثلًا إذا كان فقيرًا يحتاج إلى بيت يأخذ من هذا الكسب قدر البيت، قدر المركوب ونحو ذلك، فالذي يظهر والله أعلم إذا كان فقيرًا وعليه ديون لا يستطيع أن يسددها لا بأس أن يأخذ من هذا الكسب ويقوم بتسديد هذه الديون. المقدم: نعم، شيخنا أيضًا قريب، أرسل أيضًا الأخوة قريب من هذا السؤال لكنه ليس في عقد ربوي إنما في تجارة، يقول: في تجارة مشبوهة وأعطاني رأس مالي مع ربح، ثم لا أريد هذا الربح بحكم أن التجارة محرمة، فهل لي أن آخد من هذا الربح بمقدار الديْن الذي أريده من المضارب؛ من التاجر؟ جواب الشيخ: نعم، هو إذا كان، كما قلنا إذا كان العقد على تجارة محرمة فإن هذا الكسب، وهو يعلم بالتحريم فإن هذا الكسب يجب عليه أن يتخلص منه، أما كونه يستوفي حقه من هذا التاجر لأ، هو ليس له ذلك، هو يجب عليه أن يتخلص منه، ليس له أن يستوفي حقه؛ لأنه إذا استوفى حقه من هذا التاجر الذي ضارب بهذه التجارة المحرمة، بمعنى ذلك أنه ملَّكه إياه وليس كذلك بل يجب عليه أن يتخلص منه، نحن قلنا إذا كانت عليه ديون لا يتمكن منها فإنه لا بأس إذا قبض هذا المال أن يسدد الديْن الذي عليه، أما كونه يستوفي حقه منه هذا ليس له ذلك. المقدم: نعم، أحسن الله إليكم شيخنا وبارك فيكم

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الإثنين ٠١ مارس ٢٠٢١ م
حجم المادة 22 ميجا بايت
عدد الزيارات 413 زيارة
عدد مرات الحفظ 61 مرة