• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
ما حكم لزوم المساجد يوم عرفة للدعاء والذكر؟
الجواب:

السؤال: ما حكم لزوم المساجد في عرفة وما يسميه أهل العلم بالتعريف في الأمصار؛ لقراءة القرآن والذكر إلى غروب شمس يوم عرفة؟ جواب الشيخ: نعم، هذا التعريف ورد عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما-، وعمرو بن حُريث -رضي الله تعالى عنه- لكن النبي -عليه الصلاة والسلام- لم يفعله، نعم النبي -عليه الصلاة والسلام-، الحج فُرض في السنة التاسعة وتخلّف النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الحج إلى العاشرة، وذلك أن مكة فُتحت في السنة الثامنة، لما فتحت مكة في السنة الثامنة دخل الناس في دين الله أفواجًا، فأصبحت الوفود ترِد إلى المدينة تبايع النبي -صلى الله عليه وسلم- على الإسلام، فاحتاج النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يمكث في المدينة؛ لكي يبايع الناس على الإسلام، ولهذا سمي هذا العام بعام الوفود، وأقام النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا بكر على الموسم. وأيضًا كان قبل العاشرة كان يحج المشرك، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- أمر أبي بكر أن ينادي وأردف بعلي "ألا لا يَحُجَّنَّ بعدَ العامِ مشرِكٌ، ولا يطوفُ بالبيتِ عُريانٌ" صحيح النسائي، فلكي تكون الحجة خالصة للمسلمين لا يشاركهم فيها المشركون، وكذلك أيضًا النبي -صلى الله عليه وسلم- كما ذكرت احتاج إلى أن يجلس، جلس النبي -عليه الصلاة والسلام- ولم يحج ذلك هذا العام في التاسع مع فرضية الحج، وحج في العاشرة وأقام أبي بكر أو أرسل بأبي بكر لكي يقيم الموسم في السنة التاسعة. يعني لم يُحفظ عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه جلس في المسجد وأنه حث الصحابة على ذلك -رضي الله تعالى عنهم-، وإنما هذا اجتهاد ورد عن بعض السلف، لكن لو أن الإنسان ما قصد أنه يتشبه بأهل عرفة وإنما قصد هو أن يقرأ القرآن لكونه صائمًا وأن يدعو الله -عز وجل- لكونه صائم، لم يُقصد الاجتماع وإنما هو قصد أن يجلس وأن يدعوه –سبحانه وتعالى- فإن هذا جائز، لكن كون الناس يقصدون التجمع في المساجد والدعاء والتشبه بأهل الموقف هذا ليس له أصل في سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة السبت ٢٧ فبراير ٢٠٢١ م
حجم المادة 16 ميجا بايت
عدد الزيارات 576 زيارة
عدد مرات الحفظ 64 مرة