• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
حكم ذبح الأضحية خارج البلد
الجواب:

المقدم: أيضًا يسأل البعض عن حكم ذبح الأضحية خارج البلد، وهل إذا ضحَّى ووكّل الجهات الخيرية بالتضحية خارج البلد، هل يلزمه الإمساك عن حلق الشعر، وتقليم الأظفار؟ جواب الشيخ: نعم، الأضحية سنة من سنن البلد، فالمشروع للمسلم أن يذبحها داخل البلد إقامة لهذه الشعيرة؛ كسنة صلاة العيد، وسنة التكبير، وسنة زكاة الفطر ونحو ذلك، هذا هو المشروع. وأيضًا المشروع للمسلم إن تيسر له أيضًا أن يكون ذبحُهَا في بيته يَظْهِرها، يعني يتعلم عليها الأهل والأولاد ونحو ذلك؛ لأن بعض الناس يذبحها في المجازر، هذا إن شاء الله إنه فيه خير، لكن الأفضل إذا تيسر له أن يذبحها في بيته فهذا هو الذي درج عليه الصحابة، النبي-صلي الله عليه وسلم- والصحابة ونحو ذلك إلى آخره، فهذا هو الأفضل، الأفضل أن يذبحها في البلد ولا يخرجها خارج البلد، إن أخرجها خارج البلد لا نقول بأنها لا تُقبل، لا بل هي مقبولة إن شاء الله وفيها خير وفيها فضل لكن الأفضل أن يذبح في البلد، هذا هو الأفضل، وإن أخرجها خارج البلد فإن شاء الله تكون مجزئة لكنه خالف الفضيلة. يعني بعض أهل العلم قال: يذبح في البلد، ويذبح أخرى خارج البلد، وبعضهم لأ، يرى أنك تقتصر على أضحية واحدة؛ لأنه كما حديث أبي أيوب، أن الرجل كان يضحي بالشاة الواحدة عنه وعن أهل بيته، ويظهر والله أعلم أن الأمر واسع، فلو أنه ذبح أضحية وأقام الشعيرة في البلد، ثم وكل الجمعيات بأضحية أخرى لإخوانه فالأمر في هذا واسع، والله أعلم. المقدم: أيضًا شيخنا من ضمن السؤال يقول: لو ضحى خارج البلد هل عليه إمساك الشعر، وتقليم الأظافر؟ جواب الشيخ: نعم، نعم، لا فرق بين أن يضحي داخل البلد وبين أن يضحى خارج البلد، الإمساك؛ يمسك لعموم الحكم، سواء ضحى داخل البلد أو ضحى خارج البلد. المقدم: أحسن الله إليك شيخنا، شيخنا ما تفضلتم به أن الأضحية داخل البلد أفضل، البعض يقول: أن هناك بعض الدول المحتاجة إلى اللحم، فتعارض عندنا الآن هل يذبح خارج البلد لحاجة الفقراء؟ أو يذبح داخل البلد لإظهار الشعيرة؟ فأيهما يقدم؟ جواب الشيخ: لا شك أن إظهار الشعيرة هو الموافق لسنة النبي-صلى الله عليه وسلم-، ولهذا نقول بأن موافقته له أفضل من كثرة العمل؛ لو أردنا أن نعلل بهذه العلة لتركنا كثيرًا من السنن ومن الشعائر، ولهذا نقول الأفضل للمسلم أنه يقيم الشعيرة، والحمد لله كون أن بعض المسلمين يحتاج إلى اللحم، أو هناك فقراء أو محاويج أو نحو ذلك، هناك الصدقات المطلقة موجودة، المسلم مأمور أن يتصدق، وأن يُعطي، وأن يبذل، وأن يُحسن، لا يكون إحسانه محصورًا في هذه الشعيرة، هذه الشعيرة اختصت بالبلد، يقيمها في البلد، وأما إخوانه فنقول لا بأس أنه يتصدق عليهم ويعطيهم، لا بأس هذا والحمد لله مشروع، وفيه خير وفيه فضل، وهو من تحقيق حق الأخوة الإسلامية، ولهذا ذكر ابن القيم وغيره أن: إراقة الدم أفضل من التصدق بأضعاف القيمة. يعني مثلا شريت الأضحية بمائة دينار أفضل من أن أتصدق بألف دينار صدثة؛ لأن إراقة الدم هذه مقصودة لله -عز وجل-، مقصودة للشارع، تعبد لله-عز وجل-بإراقة الدم، نعم. المقدم: أحسن الله إليكم شيخنا، وبارك فيكم.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة السبت ٢٧ فبراير ٢٠٢١ م
حجم المادة 26 ميجا بايت
عدد الزيارات 494 زيارة
عدد مرات الحفظ 67 مرة