• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
أحكام صلاة الغائب
الجواب:

امتي نصلي صلاة الغائب وامتي منصليش صلاة الغائب؟ هل يصح مطلقاً ان احنا نصلي صلاة غائب عن أي ميت توفي أم لا؟ للعلماء -رحمهم الله تعالى- في ذلك قولان: - بعض أهل العلم ومنهم الشافعية يجيزون صلاة الغائب مطلقاً على من مات، واستدلوا بعموم صلاة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- على النجاشي، فهذا ما استدل به من أجاز صلاة الغائب مطلقاً. - غيرهم من أهل العلم (القول الثاني) قالوا بأن صلاة الغائب تصح ولكن على الميت الذي ضاع حقه، كأن يكون ميت مسلم مات بين ظهراني مشركين، بدلالة -ودا القول الراجح- أن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لم يصلِ الغائب على كل من مات بعيداً عنه، يعني فيه بعض الناس مثل المرأة التي كانت تقوم المسجد لمّا ماتت صلّوا عليها ودفنوها بالليل ولم يخبروا النبيّ، لم يصلِ عليها صلاة الغائب وإنما ذهب وصلّى على قبرها -صلى الله عليه وسلم-، فالأصل أن الإنسان إذا كان يعرف أن الميت صلّى عليه أمة من الناس، فالأصل أني لا أصلّي عليه صلاة الغائب وأكتفي بالدعاء، لأن حقه في الصلاة قد تمَّ، فعندئذ لا أفعل ذلك. لكن إذا كان مات بين ظهراني مشركين أو صلّى عليه قلّة يُخشى ضياع حقه، العدد قليل جداً بسبب مرض أو بسبب كورونا أو ما شابه فصلّى عليه قليل، هنا يُشرع صلاة الغائب عليه لإعطائه حقه. وكما قلت منجيش نعمل دعوة جماعية ونقول احنا كلنا هنصلي في وقت واحد فهذا لم يرد ولم يصح، إنما من علم بالمعلومة إن فيه شخص مات ولم يُصلَى عليه صلاة الجنازة أو إن اللي صلّى عليه عدد قليل لمرضٍ ما، فعندئذ نقوم بهذا الحق، المجموعة اللي عرفت وتصلي عليه جماعة في صلاة الغائب سواء كان لوحدهم أو كان عيلة مع بعض، أما إن احنا نعمل دعوة ناس منفردين في أقطار شتّى وكلنا هنبدأ صلاة الساعة تسعة، هذا لم يرد ولم يصح وليست هذه صلاة جماعة أصلاً. فعندئذ إذا كنت عايز أقوم بحق من مات، اللي مات دا لو حد صلّى عليه أو صلّى عليه أمّة من الناس أو صُلّى عليه من مجموعة أخري صلاة الغائب، فلا داعي للتكرار لأن هذا لم يحدث زمان النبيّ -صلى الله عليه وسلّم-، أما إذا كنت لا أعلم أن هناك أحد صلّى عليه أو لا فعندئذ يجوز لي إني أصلي عليه صلاة الغائب.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الجمعة ٠٥ يونيو ٢٠٢٠ م
حجم المادة 18 ميجا بايت
عدد الزيارات 826 زيارة
عدد مرات الحفظ 73 مرة